مناع يقول إن "هيئة الرياض" المعارضة ”جزئية واستبعادية“

رئيس ”مجلس سوريا الديمقراطية“ هيثم مناع

03.01.2016 | 16:56

”مستعدون للمشاركة مفاوضات متعددة الأطراف بوفد يضم ممثلين عن مؤتمر القاهرة ومنتدى موسكو“

أعتبر رئيس "مجلس سوريا الديمقراطية" هيثم مناع إن "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن مؤتمر الرياض "جزئية واستبعادية وغير مستقلة" و"ترفض فكرة الحقوق المتساوية في وفد مشترك".

وقال مناع في رسالة وجهها إلى الأمم المتحدة ونشرت على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم الأحد إن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية استبعد "مكونات هامة جدا من المعارضة السورية وذلك لأسباب سياسية وتحالفات إقليمية معطيا الأولوية وحصة الأسد لجماعات المعارضة الموالية لتركيا، وقطر والسعودية".

واستضافت الرياص في كانون الأول الماضي اجتماعا ضم ممثلين عن تيارات في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, إذ نص بيانه الختامي على تشكيل وفد مفاوض تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" مع الحكومة السورية, وطالب بضرورة مغادرة الرئيس بشار الأسد سدة الحكم في بداية فترة انتقالية.

وأضاف مناع  "لقد رفضت الدعوة الموجهة استنكارا لنهج الإقصاء والتهميش، كما دعا مؤتمر الرياض جماعات لها تنسيق يومي مع جبهة النصرة في عمليات عسكرية مشتركة “على سبيل المثال جيش الفتح” . وفي نفس الوقت رافضة الاعتراف ببيان جنيف".

ورفض مناع, بصفته رئيسا لتيار "قمح", المشاركة في مؤتمر الرياض للمعارضة الذي انعقد في كانون الأول الماضي بعد أن انتقد وجود ممثلين لفصائل متهمة بـ"الارهاب"، ووجود اعضاء آخرين "ليس لهم تمثيل في الشارع السوري"، وعدم توجيه اي دعوة للاتحاد الوطني الديمقراطي الكردي، و"الجيش السوري الديمقراطي" الذي يضم مقاتلين عربا واكراد.

وأعلنت "منسقية الإدارة الذاتية" الكردية لمقاطعات (الجزيرة, كوباني, عفرين) قبل انعقاد المؤتمر بأيام أنها غير معنية بأي قرارات تصدر عن مؤتمر الرياض, منتقدة عدم دعوتها لحضور المؤتمر.

وأشار رئيس "مجلس سوريا الديمقراطية" إلى إن "التأثير الإقليمي على مؤتمر الرياض يجعل من هيئة الرياض العليا للمفاوضات جزئية واستبعادية وغير مستقلة، لذلك نرفض الانضمام لأي وفد بهذه المواصفات".

وتابع إن "مجموع ما تسيطر عليه كل الجماعات العسكرية التي حضرت مؤتمر الرياض لا يعادل 5 % من الأراضي السورية! حقا كيف يمكن التفاوض على وقف إطلاق النار في غياب قوات سورية الديمقراطية التي تسيطر على 16% من الأراضي السورية؟".

واستطاعت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم "وحدات الحماية" الكردية وفصائل معارضة ومقاتلين من خلفيات قومية ودينية متعددة من السيطرة على مساحات واسعة في أرياف الحسكة والرقة وحلب.

ورأى مناع إن "القرار 2254 يأخذ بالاعتبار كل من مؤتمر القاهرة ومنتدى موسكو ومؤتمر الرياض ويكلف مبعوث الأمم المتحدة بالدعوات والعملية التفاوضية".

وأضاف مناع  نحن "على استعداد، بما أن الهيئة العليا للرياض ترفض فكرة الحقوق المتساوية في وفد مشترك، للمشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف، وفدنا سيكون مكون من شخصيات شاركت في كل من مؤتمر القاهرة ومنتدى موسكو، إضافة لخبراء بارزين".

واستضافت القاهرة مؤتمرا ضم شخصيات معارضة منها هيثم مناع وجهاد مقدسي وجمال سليمان وأكد على ”الانتقال إلى نظام ديمقراطي ودولة مدنية ذات سيادة، وأن الحل في سورية هو حتماً حل سياسي وطني“, فيما اجتمع من معارضون سوريون مع وفد للنظام السوري في منتدى موسكو لبحث حل الأزمة السورية بالسبل السلمية.

وتبنى مجلس الأمن بالإجماع في كانون الأول الماضي  قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا, تدعو  لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة مطلع الشهر القادم, واجراء انتخابات تحت مظلة اممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات , ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت اشراف اممي ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ.وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة .

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved